محضر اجتماع 26 تشرين الأول 2016م

 

الجمعية الأردنية لتاريخ العلوم

 محضر اجتماع

عقد مجلس إدارة الجمعية اجتماعه الشهري الساعة الواحدة من ظهر يوم الأربعاء 26/10/2016 في المركز الجغرافي الملكي الأردني، برئاسة أ. د. عبد المجيد نصير رئيس المجلس وحضور: أ. د. منذر صلاح نائب الرئيس أ. د. سرى سبع العيش أمين السر، أ. د. عبد القادر عابد، د. محمد فارس أمين الصندوق، م. خليل قنصل. كما حضر عضو الجمعية د. صالح عبابنة. واعتذر عن عدم الحضور: د. موسى المعطي، د. عوني الخصاونة، د. محمد أبو حسين، الآنسة تسنيم حياصات.

جرى الترحيب بالدكتور صالح، وهو أستاذ في الإدارة التربوية في الجامعة الأردنية، وله اهتمامات بالتراث العربي. ثم نظر في جدول أعمال الاجتماع.

 1-تمت المصادقة على محضر الاجتماع السابق.

 2-جرى تقويم سريع لندوة الجمعية "الجغرافية في الحضارة العربية الإسلامية". واتفق الحضور على نجاحها علما وإفادة وإدارة. إلا أن الملاحظة القوية أن الوقت المخصص للمشارك كان قصيرا.

 ونظرا لأهمية كتاب "تاريخ الأدب الجغرافي العربي" لإغناطيوس كراتشوفسكي، فقد تمت الموافقة على عقد ندوة خاصة بهذا الكتاب لدراسته. وسيحدد موعدها وتفاصيلها في اجتماع قادم.

 3-جرى الحديث عن المؤتمر التاسع وموضوعه "الطب في الحضارة العربية الإسلامية". واقترح أن يعقد في شهر تشرين الأول من عام 2017. وسيتصل رئيس الجمعية ببعض رؤساء الجامعات لمعرفة من يرغب منهم في استضافة المؤتمر. كما جرى تأليف لجنة تحضيرية للمؤتمر من:

 أ. د. عبد المجيد نصير رئيسا

 أ. د. سرى سبع العيش

 أ. د. عبد القادر عابد

 د. موسى المعطي

 م. خليل قنصل

 4-تقدم الجمعية شكرها للمهندس خليل قنصل على تبرعه السخي (150 دينارا). كما أعلم الرئيس الحضور بمقابلة السيد مازن عماوي من معهد التراث العربي في فرانكفورت، الذي كان في زيارة لعمان أوائل هذا الشهر، بحضور م. خليل قنصل.

 5-سيقوم رئيس الجمعية بالاتصال برئيس جامعة مؤتة من أجل يوم علمي عن الحضارة العربية الإسلامية في الجامعة.

وانتهى الاجتماع الساعة الثانية.

أمين السر                                                         رئيس الجمعية

 أ. د. سرى سبع العيش                                          أ. د. عبد المجيد نصير

ندوة علوم الفضاء وتطبيقات الإستشعار عن بُعد والعلوم الجغرافية في التراث العربي الإسلامي

برنامج الندوة


 

 


 

كلمة الأستاذ الدكتور عبد المجيد نصير رئيس الجمعية

أليس من الغريب العجيب أن يهتم الآخرون بالتراث العلمي العربي الإسلامي أضعاف اهتما أهله به، وبخاصة في العالم العربي؟ فلا نجد جامعة عربية واحدة من بين مئات الجامعات العربية الرسمية والخاصة فيها قسم لهذا التراث (الذي يفضل عدد من العاملين به أن يشيروا إليه بكلمة منجزات)، إذا استثنينا معهد التراث العلمي العربي في جامعة حلب الذي أسس في سبعينات القرن الماضي، وكان يمنح درجات الماجستير والدكتوراة. وعلة قلة التمويل، وضعف الإمكانيات فقد كان أضل الموجود.

أضف لذلك مركز إحياء التراث في جامعة بغداد ولم يكن يمنح درجات علمية، ولا أدري حاله الآن. وقد حضرت مؤتمرا ضخا في جامعة الشارقة في آذار 2008، وأعلمونا بتشجيع الشيخ الدكتور سلطان القاسمي لإنشاء مركز ودعمه. وكنت عضوا في لجنة تحضيرية لم تجتمع أبدا. وأعيد الفكرة في المؤتمر الكبير الذي عقد في جامعة الشارقة أوائل شهر كانون الأول 2014 وعسى أن تنجح الفكرة. وحضرت مؤتمرا للحضارة العربية الإسلامية في الرباط بدعوة من الجمعية المحمدية. وأخبرنا مديرها الدكتور العبادي في آخر المؤتمر بموافقة العاهل المغربي الملك نحمد السادس على إقامة معهد أو ما يماثل ذلك. ولم أسمع شيئا عن ذلك حتى الآن...للمتابعة

كتاب وقائع المؤتمر السابع

تاريخ العلم

الدكتور بديع العـابد

رئيس الجمعية الاسبق

في خضم الصراع الحضاري بيننا وبين الغرب، كانت الإنجازات العلمية العربية الإسلامية، ومنها تاريخ العلم، من جملة ضحايا هذا الصراع. إذ غيبت الإنجازات العلمية العربية من تاريخ العلم الحديث لفترة طويلة من الزمن. فالكثير من مؤرخي العلم الأوروبيين غيبوا الإنجازات العلمية العربية الإسلامية من دراساتهم وأبحاثهم التاريخية؛ واعتبروا الفترة من القرن الخامس الميلادي وحتى الخامس عشر، فترة ظلام؛ وهي المعروفة في الحضارة الغربية بعصور الظلام. كما يذكر أنتوني فيلدمان(1) Anthony Feldman في كتابه The People Who Made Technology From Earliest Time To Present Day الذي نشر سنة 1979م.

وهذه الفترة، المقدرة بألف سنة، التي تعمد المؤلف، وغيره من المستشرقين، تغييب حضورها ووجودها، هي بداية فترة العطاء العلمي الخصب للحضارة العربية الإسلامية، وفي نفس الوقت، تُمَثِّلُ خمود الحضارة اليونانية وبروز عصر النهظة الأوروبي؛ علماً أن الأولى، أي الحضارة اليونانية، قامت على اجترار المنجزات العلمية للحضارتين: البابلية والمصرية القديمة؛ والثاني، أي عصر النهضة، قام على إنجازات الحضارة العربية الإسلامية. وهذا ما يؤكده مؤرخ العلم الغربي سارتون(2) ..... للمتابـــــعة